إن الأمة لا يمكنها أن تخطو خطوة واحدة نحو التقدم دون أن تمتلك رصيدا كبيرا من العلم والمعرفة ذلك لأن العلم هو الأساس الذي تقوم عليه أي تنمية وأية حضارة، لذلك وجب أن يعطى الأهمية الكبرى لبناء النفوس الكريمة، وتعمير الأرض علما وأدبا ومحبة. ونرجو من الله بأن يجعل عامنا عاما ناجحا ومثمرا، وأن يعُمّه الودّ والمحبة، التربية والعلم.
فقد تبني الأمة ما تبني من الديار وتشيد ما تشيد من المصانع ولكنها بدون المدرسة قشرة بدون لب وجسم بلا روح، فالمدرسة هي روح الأمة، وهي مركز الإشعاع الفكري، والعلم هو الوقود الذي يوقظ الهمم وينير العقول، ويقوم النشء، ويقود إلى صناعة الإنسان وتـنـمية ملكـاتـه والأخــذ بيده نـحو سبل الابتكار والإبداع في الدنيا، ويقود إلى الجنة في الآخرة كما دل على ذلك حديث أبي هريرة t أن رسول الله r قال :" ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله به طريقاً إلي الجنة " رواه مسلم .
أبناءنا الطلبة:
إن سفينة الموسم الدراسي قد بسطت أشرعتها في بحار العلم بحثا عن درره ولآلئه، فكونوا أول المبحرين، وتحلوا في سبيل تحصيل العلم ببذل الـجهود، والإقبال عليه بكل صبر وأناة وتضحية. فأنتم رجاء الـجزائر، وأمــل الأمة، ومستـقـبـلها.
فلا تكتفوا بالمراتب الدنيا ولكن اسعوا لتكونوا في صدارة الناجحين المتفوقين الذين يحققون أعلى نسب النجاح.
(وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق