الأربعاء، 9 فبراير 2011

مناجــــــــاة !!


رب.. أأنت مني بعيد فأنادي.. أم أنت قريب فأناجي؟؟
 أنا محتار فاهدني..
أنا ضالّ فخذ بيدي..
 أرني مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ واجعلني مِنَ الْمُوقِنِينَ
يا ربّ  أنا في ظلمة هذا الليل الدّاجي..
أرفع إليك أكفّ الضراعة وأناجي..
اهدني.. اهدني.. اهدني
***
هذا كوكب منير
وذاك قمر مضيء
وتلك الشمس بازغة
يا من وسعت كُلَّ شَيْءٍ علماً
لئن لَّمْ تَهْدِنِي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ...
إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لك يا فاَطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ؟؟؟
إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
***
ما هذا النجم؟؟؟  إنه الفجر ... نعم إنه الفجر... الفجر الصادق ...هذه المرة، فطالما كذّبتنا  نجوم الليل... لقد أخذ الليل ينجلي وآن للشمس أن تشرق .. آن للشمس أن تشرق.. ويرتفع الضحى...

علي أن أتهيأ لاستقبال النور الذي سيغمر هذا الكون.. فلابد أن يشرق الفجر في قلبي كما يشرق على الناس ... هذا النور الذي جاء به هذا الرجل الفقير.. اليتيم ..

***

عجيب كيف استقبلَ أيامه في هذه الدنيا؟؟؟
 لقد ولد أبوه وصار أحب الناس إلى أبويه وفتنا فيه فتنة إبراهيم بابنه إسماعيل، خرج إلى الشام ولم يعد بل دفن في طيبة..
****

 وكأنه ولد لينقل ابنه إلى الأرض، ولدته آمنة أمه وقامت عليه حتى إذا استغنى عن خدمة الأمهات لحقت بوالده فظل يتيما ضالا لا يرعاه إلا من اصطفاه لما يريد...
 إنه محمد رسول الله..
 يا لها من كلمة حلوة المجرى على اللسان..
 ما أحسن ما كوفئنا به بعد طول انتظار..  
جاءه الوحي صادقا كوضح النهار... فكانت رؤياه كفلق الصبح...

***
بأبي أنت يا رسول الله كم لقيت من قومك العنت..
يا لحزمك وعزْمك ويقينك وإيمانك وتصميمك على أن تنهض بالأمانة وتؤدي الرسالة مهما كانت الخطوب.. ليتني كنت حاضرا فأنصرك...
 ماذا أقول؟؟ لقد انقدح نور الإيمان في قلبي.. أنا حاضر معك .. سأنصرك يا حبيبي يا رسول الله سأنصرك يا رسول الله سأنصرك يا رسول الله...
ولكن كيف ؟؟ أنصرك ؟؟ أي سؤال هذا الذي أطرحه ؟؟ وما أسهل إجابته
أنصرك باتباع هديك... وإحياء سنتك واقتفاء أثرك..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق