الخميس، 10 فبراير 2011

الوردة الحمراء.. العجيبة



لست من هواة جمع الورود، وإن كنت أعيرها اهتماما بين الحين والآخر، غير أن وردة حمراء غريبة الأطوار صادفتني على غير موعد مني.. لعلك أخي القارئ تتساءل عن سرّ الغرابة في هذه الوردة الجميلة..
الغرابة أنها وردة تختلف عن بقية الورود .. وردة متحجبة.. نعم متحجبة لا بملاءة من الحرير بل بدولار.. لم أعرها انتباهي في بادئ الأمر.. ولكنها ظلت تستفزني في كلّ مرة ألتقيها وتطلب صداقتي وبعد لأي قبلتها صديقة لي ودار بيني وبينها حوار أبيت إلا أن أنقله إليكم لتعلموا أن للورد لغة يمكن لبني الإنسان أن يفهموها إذا ما أصغوا

على كلّ جازاك الله خيرا على تواضعك وقبول صداقتي ..وعلي الآن أن أغادر فقد حان وقت العصر...
أستودعك الله وأتركك في رعاية الله  وحفظه .....
غادرتني الوردة ذات اللون الأحمر القرمزي القاتم، وتركتني في حيرتي ولم تسفر عن وجهها.. ولكنيّ تعلمت منها الكثير.. فقد منحني لونها الإحساس بالدفء، وساعدني على التخلص من الرتابة، وزادني حيوية..
غادرتني وقد حملتني مسؤولية تنوء بحملها الجبال الشمّ الرواسي ..فشكراً لك أيتها الوردة الحمراء..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق